منتديات فراس الاغا

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل في منتدى فراس الأغا - أبو أسيد ( شباب وبنات كوول ) يساعدك على التعارف والتواصل مع جميع الاشخاص في حياتك مع تحيات الادارة في المنتدى
واستشهدت رفيدة قصة 20/7/2009 Ksayat-d546043071


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فراس الاغا

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل في منتدى فراس الأغا - أبو أسيد ( شباب وبنات كوول ) يساعدك على التعارف والتواصل مع جميع الاشخاص في حياتك مع تحيات الادارة في المنتدى
واستشهدت رفيدة قصة 20/7/2009 Ksayat-d546043071

منتديات فراس الاغا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات فراس الاغا

اهلا وسهلا بالزوار والاعضاء الكرام في منتديات فراس الاغا- شباب وبنات كوول **هذا المنتدى يساعدك في التعارف و التواصل مع كل الاشخاص في حياتك ** ويسرنا ايضا ان تشاركو معنا في منتدانا الغالي ** وللاستفساراتكم يرجى المراسلة عبر البريد الالكتروني التالي feras-2009@live.com مع تحياتنا :: الادارة في المنتدى ::

    واستشهدت رفيدة قصة 20/7/2009

    ferasalagha
    ferasalagha
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المشاركات : 501
    نقاط : 1524
    قوة السمعة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/07/2009
    العمر : 26
    الموقع : ferasalagha.ahlamontada.com

    واستشهدت رفيدة قصة 20/7/2009 Empty واستشهدت رفيدة قصة 20/7/2009

    مُساهمة من طرف ferasalagha الإثنين يوليو 20, 2009 12:06 am

    تلك الليلة حلمت رفيدة أنها سترى والدها الأسير في زمن لا يتجاوز الـ 45 دقيقة، باتت والشوق يتقلب على فراشها الصغير، لتستيقظ باكراً وتتزين كعروس صغيرة، ثم توقظ أمها قبل طلوع الشمس تستعجلها للذهاب إلى أبيها.

    ذلك الموعد الذي تنتظره رفيدة طيلة شهر، وتوعد به ليل نهار، هو زيارة والدها في غرفة تفصلها عنه الأسلاك الشائكة؛ فتقحم أصابعها الصغيرة كي تلامس يد الأب الحاني الغائب عنهم، لم تهتم الطفلة بهذا المشوار القاسي الذي اعتادت عليه في كل شهر منذ اعتقل والدها في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر 2005.

    مشوار إذا تكلمنا عن مقتطفات منه، تقول إنه يبدأ بعد صلاة الفجر، عندما يتوجه المئات من ذوي الأسرى الفلسطينيين إلى موقف حافلات الصليب الأحمر، وهناك يستقلون تلك الحافلات للوصول إلى سجن نفحة على سبيل المثال بعد منتصف النهار، مارين بحواجز عدة، تستوقفهم بالتناوب على وقتهم في هذا اليوم الذي ينتهي لإسعادهم برؤية أسيرهم 45 دقيقة، وهنا قطع مشوار رفيدة إلى والدها حاجز صهيوني، وطال الوقوف؛ ما دفع رفيدة وبعض الأطفال إلى النزول بعد ساعات طويلة مرت عليهم، والحافلة متوقفة في الحاجز، ولم تتمكن أمها التي تحمل بين يديها طفلها الرضيع من إمساك رفيدة ومنعها من النزول.

    وبعد دقائق من نزول رفيدة، حدثت الفاجعة، وسقطت البوابة الحديدية الضخمة على رأسها، ركضت والدة رفيدة مسرعة نحو المكان، لكنها لم تر ذلك الوجه البريء الذي كان يشع فرحاً وشوقاً لرؤية الوالد، ولم تر تلك البسمة التي رافقت رفيدة طيلة المشوار، ولم تسمع الصوت الطفولي يسألها بلا توقف عن لحظة اللقاء؛ فقد هُشم الرأس وغطت الدماء كل شيء، لم يكن الفاعل هنا رصاصة كما هو متوقع من الصهاينة؛ فقد تغير أسلوب القتل هذه المرة، وصارت البوابة سلاحاً له.

    ترك الجميع مقاعدهم وهبوا لمساعدة الأم التي مضت دون وعي تضم الرأس المهشم إلى صدرها، وقد أسكتتها الصدمة حتى كأنها خرساء.

    في هذه الأثناء كان الأب ينتظر بشوق عائلته لينعم برؤيتها، كان ينتظر رفيدة ذات السنوات الثلاث كي تداعبه وتحدثه بلهجتها البريئة عن حلمها، وعن تلك الهدية التي تحلم أن يحضرها إليها، وتنشد له أنشودة الحرية بحروفها المقلوبة، وطال الانتظار ولم تصل العائلة؛ فقد سكنت الروح جسد رفيدة ثلاثة أيام في مستشفى تل هاشومير بمدينة تل الربيع المحتلة، ثم سكن الجسد دون روح.

    عادت أم رفيدة من جديد إلى يوم الزيارة لتقابل زوجها دون رفيدة، وتحدثت لزوجها بلغة الدموع والألم عن فقدان الغالية التي ملأت حياتهما.

    رحلت الطفلة الندية رفيدة في السادس والعشرين من إبريل عام 2006 دون أن تحقق حلمها بلقاء أبيها، توارى الحلم الصغير مع جسدها الرقيق، علها تتمكن من لقائه في دار الخلد، وعل الأب يلقاها في حلم يقظة أو نوم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 8:48 pm