منتديات فراس الاغا

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل في منتدى فراس الأغا - أبو أسيد ( شباب وبنات كوول ) يساعدك على التعارف والتواصل مع جميع الاشخاص في حياتك مع تحيات الادارة في المنتدى
مقالة عن استقبال رمضان Ksayat-d546043071


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فراس الاغا

عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل في منتدى فراس الأغا - أبو أسيد ( شباب وبنات كوول ) يساعدك على التعارف والتواصل مع جميع الاشخاص في حياتك مع تحيات الادارة في المنتدى
مقالة عن استقبال رمضان Ksayat-d546043071

منتديات فراس الاغا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات فراس الاغا

اهلا وسهلا بالزوار والاعضاء الكرام في منتديات فراس الاغا- شباب وبنات كوول **هذا المنتدى يساعدك في التعارف و التواصل مع كل الاشخاص في حياتك ** ويسرنا ايضا ان تشاركو معنا في منتدانا الغالي ** وللاستفساراتكم يرجى المراسلة عبر البريد الالكتروني التالي feras-2009@live.com مع تحياتنا :: الادارة في المنتدى ::

    مقالة عن استقبال رمضان

    avatar
    ابن القسام
    عضو
    عضو


    عدد المشاركات : 18
    نقاط : 52
    قوة السمعة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/08/2009

    مقالة عن استقبال رمضان Empty مقالة عن استقبال رمضان

    مُساهمة من طرف ابن القسام الأربعاء أغسطس 19, 2009 8:48 am

    يوشك أن يقرع أبوابنا ضيف كريم، ضيف جاء ليكرمنا علىٰ عكس الحال المعتاد، فإن الضيف ينتظر أن يكرمه أهل الدار، إلا أنّ هذا الضيف لا ينتظر منّا كرماً ولكن يجعله الله سبباً في الإكرام والغفران والعِتْق من النيران.

    هذا الضيف هو شهر رمضان الفضيل، شهر رمضان المبارك، فهلموا عباد الله لاغتنام هذا الموسم الرابح، للتعرض لتلك النفحات الإلهية الطيبة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَات، فَتَعَرَّضُوا لَهَا لَعَلَّ أَحَدكُمْ أَنْ يُصِيبه مِنها نَفْحَة لا يَشْقَىٰ بَعْدَهَا» [رواه الطبراني في الأوسط].

    وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه أنه قَالَ: «الْتَمِسُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ» [رواه ابن أبي شيبة في مصنفه].

    فرمضان هو الشهر الذي يهيئ الله فيه جو العبادة، فصح عن النبي صلىٰ الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ» [رواه الترمذي وابن خزيمة والحاكم في المستدرك].

    وها نحن في شهر شعبان نستعد لاستقبال شهر رمضان، ولا ننسىٰ أن شهر شعبان شهر مبارك كذلك، فقد ورد عن النبي صلىٰ الله عليه وسلم: «يَطَّلِعُ اللهُ إِلَىٰ جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَة النِّصْف مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاَّ مُشْرِك أَوْ مُشَاحِن» [رواه أحمد في مسنده].

    في شهر شعبان تُرفع الأعمال إلىٰ الله، وقد كان النبي صلىٰ الله عليه وسلم يُكْثِر من الصيام في شهر شعبان حتىٰ سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسولَ الله، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ يُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» [رواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك].

    وقد كان سلفنا الصالح ينشغل برمضان طوال السنة، ومن ذلك ما ورد عن معلى بن الفضل أنه قال: [كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم].

    وقال يَحْيَىٰ بْنِ أَبِي كَثِير: «كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً».

    فما السبيل للاستعداد لاستقبال شهر رمضان؟ يمكننا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بعدة أمور منها: تنظيم اليوم والرجوع إلىٰ تقسيمه إلىٰ يوم وليلة، ومنها التدريب علىٰ الصيام، والتلاوة، والقيام وغير ذلك من العبادات والطاعات.

    ففي شأن النظام اليومي فشهر رمضان يَعُود بالمسلم إلىٰ التوقيت الموافق للشرع الشريف، وإلىٰ التقويم السليم لمعايشة اليوم والليلة، إلا أننا لا نشعر بذلك، بل ربما نشعر بالعكس لأننا نعيش أحد عشر شهراً علىٰ أن اليوم والليلة وحدة واحدة 24 ساعة، وأن تلك الوحدة تنتهي في الساعة 12 حتىٰ أن الساعات بعد ذلك تعتبر في صباح اليوم الجديد رغم أن الليل ما زال يخيم علينا.

    وبدأ هذا التغيير علىٰ يد الخديوي إسماعيل، حيث غيَّر نمط حياة الإنسان المصري، غَيَّر برنامجه اليومي.. غَيَّر التقويم من الهجري إلىٰ الميلادي.. غَيَّر الساعة من العربي إلىٰ الأفرنجي.. غَيَّر الأزياء.. غَيَّر نمط المعيشة.

    ولقد كانت ساعاتنا ساعات غروبية تتسق مع العبادة، وتنضبط الساعة مع آذان المغرب علىٰ الساعة 12، فنعرف الساعة الأولىٰ من الليل، والساعة الثانية من الليل، والساعة الثالثة من الليل، فعندما نقرأ حديث البخاري أن «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»([1]) يفهمه الناس، لأنهم يعرفون ما الساعة الأولىٰ، وما الساعة الثانية.

    ثم اختلف الحال في عصر الخديوي إسماعيل فأصبحت الساعة (12) هي وسط النهار، ومن المعلوم أن اليوم ليس (24) ساعة تماماً، بل يختلف باختلاف الأيام في السنة، فهو 24 ساعة و17 دقيقة، أو 24 ساعة إلا 17 دقيقة، لأجل هذه الـ (34) دقيقة يختلف آذان الظهر عندنا الآن، فنجده يؤذن مرة 11.35، ومرة 12.07؛ لأن هذه المساحة من الوقت هي التي يختلف فيها اليوم واقعياً علىٰ مَرّ السنة.

    كان المسلمون يكيفون أنفسهم ومعيشتهم بطريقة تجعل العبادة سهلة، وتجعل هذه الشعائر التي يقيمونها تنطبق تماماً مع النظام اليومي الذي يعيشونه. لم يكن هناك نوع تنافر ولا اضطراب، ولا ضيق، ولا نوع فوات للصلاة. كانوا ينامون بعد العشاء ويستيقظون قبل الفجر، كانوا يدركون ما معنىٰ ثلث الليل الأخير الذي يستجيب الله فيه الدعاء، كان هناك تفاعل مع هذا الدين.

    هذا عرض بسيط لا نقف عنده طويلاً، لكن هذه اللحظة الفارقة في تاريخنا: لحظة عصر الخديوي إسماعيل، وبعد هذه اللحظة اختفت معالم اليوم الذي كان يتناسب مع فهم النصوص الشرعية ومسايرة الحضارة الإسلامية.

    ورغم اختفاء معالم التوقيت الذي كان يتناسب مع العبادات وفهم النصوص الشرعية إلا أن تلك المعالم تعود في رمضان حيث يفرض نفسه طوال الشهر مما يشعر معه المسلمون في أنحاء الأرض يشعرون بارتباك شديد، وزلزال عنيف في نظام نومهم ويقظتهم، وعملهم وراحتهم.

    فرمضان لا يقلب الأمور بل يعدلها، لذا فأول ما يستعد به المسلم لاستقبال شهر رمضان هو أن يحاول أن يعيش نظام اليوم الرمضاني قبله، وذلك لا يتأتىٰ إلا بالصوم والسحور ففيهما العون علىٰ ذلك.

    والجهاز العصبي للإنسان لا يمكنه أن ينتقل في لحظة من حال إلىٰ حال، وإنما ينبغي التدريب شيئًا فشيئًا حتىٰ ينتقل من نظامه الذي اعتاد عليه من نوم ونشاط وفتور، إلىٰ النظام الآخر الذي سيقدم عليه، وكثير من المسلمين يحاولون مسايرة رمضان في أول أيامه بسبب الدفعة الإيمانية ثم سرعان ما يتنافرون مع نظام اليوم الرمضاني، وذلك لأنهم لم يستعدوا بالشكل الصحيح لذلك الشهر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:24 am